الطاقة تعود إلى سوريا؟ استثمار قطري تاريخي لإنقاذ الكهرباء من الانهيار

اعلنت شركة UCC القطرية، ضمن ائتلاف دولي، عن خطة طموحة لاستثمار 7 مليارات دولار في قطاع الطاقة السوري، تتضمن إنشاء محطات كهرباء جديدة وتوسيع قدرة التوليد، في خطوة يُنظر إليها كإحياء تدريجي للبنية التحتية الحيوية في البلاد.

لكن بحسب تصريحات لمسؤولين سوريين لوكالة رويترز، فإن هذه المشاريع لن يكون لها تأثير فعلي ما لم يُحلّ التحدي الأمني الكبير المتمثل في نهب كابلات الكهرباء، لا سيما في الجنوب، حيث تمت سرقة أكثر من 80 كيلومتراً من الكابلات منذ سقوط النظام.

وأشار وزير الطاقة محمد البشير إلى أن الوزارة بحاجة إلى 5.5 مليارات دولار لإصلاح الشبكة، وهو مبلغ غير متوفر حالياً، ما يفتح الباب أمام شراكات مع القطاع الخاص والمستثمرين الدوليين. وذكر أن الشبكة قد تُعاد تأهيلها خلال ثلاث سنوات، وهي الفترة المتوقعة لإنجاز محطات الطاقة القطرية.

وأكد رئيس المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء أن السرقات مستمرة حتى أثناء عمل الفرق الميدانية، مشيراً إلى صعوبة حماية خط كهرباء رئيسي بطول 280 كيلومتراً رغم بدء تدخل القوات الأمنية لتأمينه.

من جهته، كشف المتحدث باسم وزارة الطاقة أن رفع العقوبات الأميركية شجع شركات صينية وأميركية وقطرية وتركية على إبداء الاهتمام بالاستثمار في قطاع الكهرباء السوري.