مطالبات بتوثيق المقابر الجماعية في درعا وحمايتها من التخريب
مطالبات بتوثيق المقابر الجماعية في درعا وحمايتها من التخريب
تتزايد المطالبات في محافظة درعا بضرورة توثيق المقابر الجماعية المكتشفة حديثاً، والتي خلفها النظام السوري السابق، وحمايتها من أي محاولات تخريبية قد تُفقدها قيمتها كأدلة على انتهاكات حقوق الإنسان. تأتي هذه الدعوات وسط مخاوف متزايدة من ضياع الأدلة التي قد تلعب دوراً محورياً في كشف الجرائم المرتكبة بحق المدنيين خلال العقود الماضية.
دعوات لحماية المقابر الجماعية
أصدر تجمع أحرار حوران بياناً يطالب فيه بحماية المقابر الجماعية المكتشفة في درعا، مشدداً على أنها تُعد شاهداً حياً على الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد المخلوع خلال فترة حكمه الممتدة لأكثر من أربعة عشر عاماً.
وأشار التجمع إلى أهمية الحفاظ على هذه المواقع باعتبارها أدلة جنائية، مؤكداً أن أي تدخل أو عبث بها يجب أن يتم تحت إشراف قانوني لضمان تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.
دعوة الجهات الدولية والمحلية للتحرك
دعا المكتب المسؤول عن توثيق الانتهاكات في التجمع إلى اعتبار المقابر الجماعية مواقع حساسة تتطلب حماية خاصة وفق القوانين الدولية. وطالب الجهات المحلية بمنع أي محاولة لتخريب أو العبث بهذه المواقع، مع الإبلاغ الفوري عن أي نشاط مشبوه قد يعرقل جهود التوثيق والتحقيق.
تحذير للمدنيين في المناطق المحيطة
ناشد تجمع أحرار حوران المدنيين في المناطق المحيطة بالمقابر الجماعية في درعا وسائر أنحاء سوريا، بعدم الاقتراب من هذه المواقع أو محاولة نبشها. وحذّر من أن مثل هذه التصرفات قد تؤثر سلباً على الجهود الدولية لتوثيق الانتهاكات وضمان محاسبة المسؤولين عنها.
أهمية توثيق المقابر الجماعية
يمثل توثيق المقابر الجماعية خطوة حاسمة في مسار تحقيق العدالة، إذ تُعتبر هذه المواقع أدلة دامغة على الجرائم ضد الإنسانية التي ارتُكبت بحق المدنيين. ويشدد نشطاء حقوق الإنسان على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لضمان حماية هذه الأدلة، بما يسهم في محاكمة مرتكبي الجرائم أمام المحاكم الدولية.