ثلاثة قرارات تعفي السوريين من الغرامات والمخالفات: ما الجديد؟
ثلاثة قرارات تعفي السوريين من الغرامات والمخالفات: ما الجديد؟
أصدرت وزارة المالية في حكومة دمشق المؤقتة، في 1 يناير 2025، سلسلة من القرارات التي تهدف إلى تخفيف الأعباء المالية عن المواطنين، من خلال إعفاءات من الغرامات والمخالفات المالية. هذه القرارات تشمل تسهيلات تتعلق بالضرائب والفواتير والمخالفات المتعلقة بالربط الإلكتروني.
القرار الأول: إعفاء من غرامات التأخير
نص القرار الأول الذي أصدرته الهيئة العامة للضرائب والرسوم على إعفاء المواطنين من الغرامات المالية المتراكمة نتيجة تأخيرهم في دفع الضرائب والفواتير وغيرها من الذمم المالية. وحدد القرار أنه إذا قام المواطنون بتسديد المبالغ المستحقة من ضرائب وفواتير قبل نهاية شهر مارس المقبل، فسيتم إعفاؤهم من الغرامات المالية المترتبة عليهم. هذه الخطوة تهدف إلى تسهيل عملية تسوية المستحقات المالية للمواطنين وتحفيزهم على الدفع في المواعيد المحددة
القرار الثاني: إلغاء المخالفات المتعلقة بالربط الإلكتروني
في خطوة تهدف إلى تحسين النظام الضريبي، ألغت وزارة المالية جميع المخالفات المترتبة على أصحاب المهن والمنشآت التي لم تلتزم بالربط الإلكتروني مع الوزارة. القرار يشمل إلغاء قرارات الإغلاق التي تم إصدارها للمحال والمنشآت الصناعية والتجارية لعدم التزامها بالربط الإلكتروني قبل 8 ديسمبر 2024. وكانت الهيئة العامة للضرائب والرسوم قد أصدرت في عام 2022 قرارًا يُلزم أصحاب المنشآت باستخدام أنظمة محاسبية معتمدة لتوثيق جميع عمليات البيع والشراء بشكل إلكتروني، لضمان منع التهرب الضريبي.
القرار الثالث: إعفاء من غرامات التهرب الضريبي
كما تضمن القرار الثالث إعفاء السوريين من الغرامات المترتبة على التهرب الضريبي التي تم فرضها قبل 8 ديسمبر 2024. وتعتبر هذه الخطوة من الوزارة جزءًا من الجهود المبذولة لتخفيف الأعباء المالية عن المواطنين، وتسهيل عملية التصالح مع الضرائب المتراكمة
التحديات الاقتصادية بعد سقوط النظام
بعد سقوط نظام الأسد، وجدت حكومة دمشق المؤقتة نفسها أمام تحديات كبيرة، حيث خلف النظام السابق دولة منهارة اقتصاديًا. يذكر وزير الاقتصاد السوري، باسل عبد الحنان، في تصريحاته لـ “الجزيرة”، أن تركة النظام هي منظومة من الفساد تحتاج إلى تقييم شامل. وأشار إلى أن الفساد كان أكبر من المتوقع، بجانب التحديات المرتبطة بالترهل الإداري، مثل البطالة المقنعة، بالإضافة إلى التشريعات التي أدت إلى تشريع الفساد.
توجهات جديدة لتحفيز الاقتصاد
إن هذه القرارات تأتي في إطار إصلاحات اقتصادية تهدف إلى إعادة بناء الاقتصاد السوري بشكل تدريجي، مع التركيز على العدالة الضريبية وتنظيم القطاع المالي في سوريا.