الإدارة الذاتية تطالب بنظام لامركزي في سوريا
الإدارة الذاتية تطالب بنظام لامركزي في سوريا: رؤية لمستقبل البلاد
أكدت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا رغبتها في أن يكون مستقبل سوريا مبنيًا على نظام لامركزي، ودعت إلى مشاركة جميع الأطياف السورية في صياغة مرحلة الانتقال السياسي. جاء ذلك في بيان رسمي اليوم، الثلاثاء 7 يناير، على لسان حسين عثمان، الرئيس المشارك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية.
الدعوة لعقد مؤتمر وطني شامل
طالب عثمان بتشكيل لجنة تحضيرية لـ”المؤتمر الوطني” الذي يضم جميع القوى السياسية في سوريا دون إقصاء. وأكد أهمية تمثيل كل مكونات الشعب السوري، محذرًا من تكرار أخطاء الماضي التي ساهمت في الأزمات التي عانت منها البلاد.
وأوضح عثمان أن النظام المركزي تسبب في مشكلات سوريا المستمرة، مشددًا على الحاجة لنظام لامركزي يمنح القرارات محلية، ما يسهم في تحقيق العدالة والتنمية.
مبادرة الحوار السوري-السوري
ذكر عثمان أن الإدارة الذاتية أطلقت منذ سقوط النظام مبادرة للحوار السوري-السوري بهدف تحقيق تفاهمات وطنية شاملة. وتضمنت المبادرة عدة بنود، أبرزها:
- الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية.
- وقف العمليات العسكرية تمهيدًا لحوار وطني شامل.
- تعزيز التسامح والتنوع في سوريا، والابتعاد عن خطاب الكراهية.
- توزيع الموارد الاقتصادية بشكل عادل.
- ضمان عودة المهجرين إلى مناطقهم وإنهاء سياسات التغيير الديموغرافي.
- محاربة الإرهاب ومنع عودة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
التدخلات التركية وتعزيز الاستقرار
انتقد عثمان التدخلات التركية، معتبرًا أنها تعيق الاستقرار في سوريا. كما أشار إلى وجود جهات إقليمية تحاول تشويه صورة الإدارة الذاتية، لكنه أكد أن الإدارة ملتزمة بتوضيح مشروعها للسوريين.
موقف دمشق من النظام اللامركزي
في المقابل، أوضح أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة، أنه يرفض أي شكل من أشكال تقسيم سوريا، بما في ذلك النظام الفيدرالي أو اللامركزي. وأكد خلال مقابلة مع قناة “العربية الحدث” أن السلاح يجب أن يكون حصرًا بيد الدولة، وأن وجود المقاتلين الأجانب يُشكّل تهديدًا لاستقرار البلاد.
اندماج عسكري: خطوة نحو التوحيد؟
تحدث قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، عن استعداد قواته، المكونة من 100 ألف مقاتل، لحل نفسها والانضمام إلى جيش سوريا الجديد. من جانبه، أبدى أحمد الشرع موافقته على دمج جميع الفصائل العسكرية تحت مظلة وزارة الدفاع السورية، بشرط أن يتم ذلك على شكل أفراد وليس كمجموعات.