“بوساطة فادي صقر: شبح الجرائم يعود… من هو مصطفى نصر العلي؟

الصفحة الرئيسية / المقالات / “بوساطة فادي صقر: شبح الجرائم يعود… من هو مصطفى نصر العلي؟

الإفراج عن الشبيح مصطفى نصر العلي من سجن عدرا يثير موجة جدل واسعة في سوريا

في خطوة مفاجئة أثارت استنكارًا واسعًا بين السوريين، أُفرج يوم أمس عن مصطفى نصر العلي، أحد أبرز عناصر الشبيحة التابعين للنظام السوري، من سجن عدرا المركزي، وذلك بوساطة من فادي صقر، القائد السابق لميليشيا “الدفاع الوطني”.

 

من هو مصطفى نصر العلي؟

مصطفى نصر العلي ينحدر من قرية الفان الوسطاني في ريف حماة الشمالي، وكان أحد العناصر البارزين ضمن صفوف الفرقة 25 مهام خاصة بقيادة العميد سهيل الحسن. شارك العلي في معارك عنيفة في محافظات دير الزور، حمص، وحلب، ويواجه اتهامات موثقة بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة ضد المدنيين.

أدلة على الانتهاكات

لم تكن اتهامات العلي مجرد أقوال؛ فقد قام بنفسه بنشر صور مروعة عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، تُظهر جثث ضحايا قُتلوا خلال عمليات عسكرية، ما اعتُبر دليلًا واضحًا على تورطه في عمليات تصفية ميدانية وتعذيب وقتل خارج نطاق القانون.

تحذير: الصور التي نشرها العلي تحتوي على مشاهد صادمة ولا يُنصح بمشاهدتها لأصحاب القلوب الضعيفة.

من السجن إلى الحرية.. كيف حدث ذلك؟

بعد أن فرت مجموعات من ضباط النظام إلى العراق إثر تقدم قوات المعارضة، كان العلي بينهم، لكنه عاد لاحقًا إلى سوريا حيث تم اعتقاله. ظل في سجن عدرا لعدة سنوات، قبل أن يتم الإفراج عنه بشكل مفاجئ.

الخطوة تمت بدعم مباشر من فادي صقر، المعروف بعلاقاته الوثيقة مع الدوائر الأمنية، مما يفتح باب التساؤلات حول استمرار نفوذ أمراء الحرب في سوريا، رغم التغيرات العسكرية والسياسية التي شهدتها البلاد.

ردود فعل غاضبة وتساؤلات عن العدالة

الإفراج عن مصطفى نصر العلي أثار موجة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبره ناشطون حقوقيون محاولة لتبييض سجل الجرائم وتمييع العدالة. وأكدوا أن مثل هذه الخطوات تهدد أي إمكانية مستقبلية لتحقيق العدالة الانتقالية في سوريا.