ميرا جلال ثابت… اختطاف أم هروب؟

الصفحة الرئيسية / المقالات / ميرا جلال ثابت… اختطاف أم هروب؟

حقيقة اختفاء الطالبة ميرا جلال ثابت في حمص: تضارب الروايات بين الجهات الأمنية والعائلة

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا خلال الأيام الماضية حالة واسعة من الجدل، بعد انتشار أنباء حول اختفاء الطالبة ميرا جلال ثابت، من منطقة المخطبية في ريف تلكلخ بمحافظة حمص. وتحوّلت قصتها إلى واحدة من أبرز قضايا الرأي العام في سوريا، وسط تضارب كبير في الروايات المتداولة بين الجهات الرسمية ومصادر من عائلتها.

تفاصيل اختفاء ميرا جلال ثابت

بحسب روايات عائلية، فقد اختفت ميرا جلال ثابت بتاريخ غير محدد بدقة، يُرجّح أنه قبل أسبوعين، وذلك أثناء دخولها إلى معهد إعداد المدرسين في مدينة حمص. وأكد والدها أنه كان ينتظرها خارج المعهد، لكنها لم تخرج ولم يتمكّن أحد من معرفة مصيرها في حينه. وقد أُبلغت الجهات الأمنية بالحادثة، وبدأت عمليات التحري والبحث.

الامن العام: لا وجود لحالة اختطاف

عقب التحقيقات التي أجرتها الجهات المعنية، خرجت السلطات الأمنية في حمص بتصريح تُفنّد مزاعم الاختطاف، مشيرة إلى أن ميرا لم تُختطف كما أشيع، بل خرجت بإرادتها نتيجة ما وصفته بـ”ضغوط عائلية”، وأعلنت فيما بعد زواجها بشكل شرعي وقانوني من شاب تربطها به علاقة عاطفية.

مصدر من العائلة: “الزواج تم بالإكراه وميرا لا تزال مخطوفة”

في المقابل، نقل مصدر مقرب من عائلة ميرا جلال ثابت رواية مختلفة تمامًا، حيث أكد أن الطالبة تم تزويجها بالإجبار وبدون رضاها، وأنها في الحقيقة لا تزال محتجزة ومخطوفة، مشددًا على أن الرواية الرسمية لا تعبّر عن الواقع، بل تُخفي ظروفًا قسرية ومعاناة تعيشها ميرا بعيدًا عن أهلها.

الرأي العام بين التضامن والتساؤل

الجدل الدائر حول القضية، والانقسام في الروايات، دفع عددًا كبيرًا من النشطاء والحقوقيين إلى المطالبة بكشف الحقيقة الكاملة حول مصير ميرا جلال ثابت، وتوفير ضمانات قانونية لحمايتها، في حال ثبت تعرضها لأي نوع من الإكراه أو الاحتجاز.

شارك