توتر أمني في الجولان: إسرائيل تتهم حماس بصواريخ أُطلقت من سوريا ودمشق ترد
الجولان المحتل – بانوراما أخبار سوريا
تصاعدت حدة التوتر مساء أمس في الجولان بعد سقوط صاروخين من الأراضي السورية، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى رفع حالة التأهب القصوى على طول الحدود الشمالية. الاتهامات الإسرائيلية وجهت أصابعها نحو حركة حماس، في حين نفت دمشق عبر وزارة خارجيتها وجود أي مسؤولية أو معلومات مؤكدة حول العملية، محذرة من محاولات تهدف إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي.
إسرائيل تُحمّل حماس المسؤولية وتلوّح بالرد
بحسب موقع “واللا” الإسرائيلي، قالت مصادر في قيادة المنطقة الشمالية إن عناصر محسوبين على حركة حماس ينشطون داخل الأراضي السورية، قد يكونون وراء هذا الهجوم الصاروخي، مضيفة أن التخطيط تم بتحفيز من قيادات حماس في لبنان والضفة الغربية.
وأوضحت المصادر أن بعض منفذي الهجوم يُعتقد أنهم من مقاتلي حماس الذين تم الإفراج عنهم سابقًا خلال مواجهات مسلحة بين فصائل المعارضة والنظام السوري، وذلك من قبل تنظيم “رجال الجولاني” بقيادة أحمد الشرع (المعروف بـ”الجولاني”). ومع ذلك، تم استبعاد مشاركة الشرع شخصيًا في هذا التصعيد.
رد رسمي من الجولان وتلويح بالقوة
رئيس مجلس الجولان الإقليمي صرّح عقب الحادث:
“ما جرى هذا المساء هو دليل آخر على أهمية الوجود العسكري الإسرائيلي في المنطقة الشمالية. يجب الرد بقوة على أي تهديد لأمن الجولان.”
وأكد أن الجولان يُمثل “أصلًا استراتيجيًا”، محذرًا من استغلال الأوضاع من قبل ما أسماه محور إيران – حزب الله – حماس.
مجموعتان تتبنيان الهجوم وحماس تنفي
في خضم الفوضى، تبنت جهتان مسؤولية إطلاق الصواريخ:
“كتائب الشهيد محمد الضيف” – اسم جديد ظهر مؤخرًا على تليغرام، دون سابق نشاط معروف.
“جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا” – نشرت مقطعًا يُظهر إطلاق صواريخ غراد باتجاه الجولان.
لكن حماس نفت رسميًا علاقتها بـ”كتائب الشهيد محمد الضيف” رغم التشابه في الاسم مع قائد جناحها العسكري في غزة، مما أثار الشكوك حول مدى استقلالية هذه الجهات، أو وجود محاولات تضليل إعلامي.
الموقف السوري الرسمي: دمشق تُحذّر من التصعيد
في بيان للمكتب الإعلامي بوزارة الخارجية السورية، أكدت دمشق أن لا تأكيد حتى الآن حول صحة الأنباء عن إطلاق صواريخ من الجنوب السوري، مضيفة:
“نرى أن أطرافًا عديدة تسعى لزعزعة الاستقرار في المنطقة لخدمة مصالحها الضيقة.”
وأدانت سوريا بشدة القصف الإسرائيلي الذي استهدف قرى وبلدات في محافظة درعا، معتبرة إياه انتهاكًا صارخًا للسيادة وتسبب بخسائر بشرية ومادية.
ودعت دمشق المجتمع الدولي إلى التدخل ووقف ما وصفته بـ”الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة”.