محاكمة تاريخية في فرانكفورت: الطبيب علاء موسى يواجه السجن المؤبد بتهم جرائم ضد الإنسانية
في سابقة قضائية لافتة، طالب الادعاء العام الألماني بالحكم بالسجن المؤبد المشدد على الطبيب السوري علاء موسى، المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية داخل المشافي العسكرية في سوريا، أبرزها القتل والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية. ومن المتوقع أن تصدر المحكمة الإقليمية العليا في فرانكفورت حكمها في هذه القضية يوم 16 يونيو 2025.
من هو علاء موسى؟
علاء موسى، من مواليد حمص، سوريا، عمل كجراح عظام في مستشفيات تابعة للنظام السوري بين عامي 2011 و2012، من بينها المستشفى العسكري 601 سيئ السمعة في دمشق. بعد وصوله إلى ألمانيا عام 2015، واصل العمل كطبيب في عدد من المستشفيات، إلى أن تم التعرف عليه من قبل لاجئين سوريين، مما أدى إلى اعتقاله في عام 2020
التهم الموجهة إلى علاء موسى
الادعاء الألماني وجه له 18 تهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، من أبرزها:
قتل معتقل عبر حقنه بمادة قاتلة.
تعذيب محتجزين في المستشفيات العسكرية.
إجراء عمليات جراحية دون تخدير.
حرق الأعضاء التناسلية لمراهق بالكحول والنار.
الاعتداء الجسدي الممنهج على عشرات المعتقلين.
تستند هذه التهم إلى شهادات شهود وضحايا قدموا روايات صادمة عن الفظائع المرتكبة داخل منشآت يفترض أن تكون للعلاج، لا للتعذيب.
السياق القانوني
تجري المحاكمة في إطار تطبيق مبدأ “الولاية القضائية العالمية” الذي يتيح للسلطات القضائية الألمانية محاكمة الجرائم ضد الإنسانية بغض النظر عن مكان وقوعها أو جنسية الضحية.
رد الدفاع
ينفي علاء موسى كافة التهم، مدعيًا أنه لم يكن على علم بانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، وأنه أدى عمله الطبي في ظروف صعبة دون تدخل في السياسات الأمنية. لكن الادعاء العام يعتبر أن طبيعة الانتهاكات وطول الفترة الزمنية التي وقعت خلالها تجعل من الصعب قبول هذا الدفاع.
موعد الحكم المنتظر
ستنطق المحكمة بحكمها النهائي في 16 حزيران/يونيو 2025، وسط ترقب دولي واسع، واهتمام بالغ من الجاليات السورية ومنظمات حقوق الإنسان، التي ترى في هذه المحاكمة خطوة نحو العدالة والمساءلة.
مقالات قد تعجبك أيضاً
