الفنان التشكيلي حسن عزيز محمد يوضح حقيقة الاعتداء المزعوم على معرضه في طرطوس
الأخبار المتداولة “غير صحيحة”.. والصور المتداولة قديمة وتعود لعام مضى
تداولت عدة صفحات ومواقع إخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي، من بينها “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، أنباءً حول تعرض معرض الفنان التشكيلي حسن عزيز محمد في مدينة طرطوس لما وصف بأنه “اعتداء همجي” من قبل مجموعة مسلحة، بحجة أن المنحوتات المعروضة “أصنام تمثل الكفر”، على حدّ وصفهم.
وتضمنت هذه الروايات اتهامات مباشرة لعناصر من الأمن العام بالتغاضي عن الحادث، بل والمشاركة في التحريض، ما أثار موجة استياء واسعة في الأوساط الثقافية والفنية السورية، وسط تساؤلات متزايدة عن مصير حرية التعبير، ومكانة الفن في ظل التوترات الاجتماعية والسياسية.
الفنان حسن عزيز محمد ينفي: “تفاجأت من هذه الأخبار.. لا أساس لها من الصحة”
في اتصال خاص أجرته منصة بانوراما أخبار سوريا، نفى الفنان التشكيلي حسن عزيز محمد صحة الأخبار المتداولة جملة وتفصيلًا، مؤكدًا أنه تفاجأ من حجم التداول الإعلامي للخبر، رغم أنه عارٍ تمامًا عن الصحة.
وقال الفنان:
“لم يحدث أي اعتداء على معرضي، ولم أتعرض لأي تهديد أو تخريب، والمعرض قائم كما هو، دون أي مشاكل أو تدخلات. الصور التي يتم تداولها على بعض الصفحات تعود لأكثر من عام، وقد تم إخراجها عن سياقها الحقيقي.”
التضليل الإعلامي وحرية الفن
تسلّط هذه الحادثة، حتى وإن ثبت أنها غير صحيحة، الضوء على قضية أعمق تتعلق بانتشار المعلومات المغلوطة على وسائل التواصل الاجتماعي، ودورها في خلق حالة من الذعر أو الاحتقان، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمجال الثقافي والفني، الذي لطالما كان مساحة حرة للتعبير والتفاعل الإنساني.
في المقابل، يعيد هذا الحدث النقاش إلى ضرورة التحقق من المصادر قبل النشر أو التداول، ويدعو المؤسسات الإعلامية والمجتمعية إلى لعب دور أكثر مهنية في التعاطي مع القضايا العامة، لا سيما تلك التي تمس الفنون وحرية الإبداع.
دعوة لحماية الفن والمبدعين
رغم نفي الواقعة، إلا أن الاهتمام الشعبي والإعلامي بها يعكس هشاشة الواقع الذي يعيشه الفنانون في سوريا، والحاجة الماسة لتوفير بيئة حاضنة وداعمة للفن التشكيلي وغيره من أشكال الإبداع.
وفي الختام، يبقى من الضروري التأكيد على أن حماية الفن ليست فقط مسؤولية فردية، بل هي واجب جماعي يعكس مدى تطور المجتمع ووعيه
مقالات قد تعجبك أيضاً
