سوريا تُعيد تأهيل الجهاديين: خطة عسكرية جديدة بدعم أمريكي وتحفظ صيني

الصفحة الرئيسية / المقالات / سوريا تُعيد تأهيل الجهاديين: خطة عسكرية جديدة بدعم أمريكي وتحفظ صيني

الولايات المتحدة توافق على دمج مقاتلين جهاديين أجانب سابقين ضمن الجيش السوري

في خطوة أثارت جدلاً إقليميًا ودوليًا، أكّد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا أن واشنطن أعطت الضوء الأخضر لخطة سورية تقضي بدمج آلاف المقاتلين الأجانب السابقين، ممن قاتلوا ضمن جماعات جهادية، في إطار رسمي داخل الجيش السوري.

وبحسب مصادر في وزارة الدفاع السورية، فإن الخطة تنص على انضمام ما يقرب من 3500 مقاتل أجنبي، معظمهم من الإيغور القادمين من الصين وآسيا الوسطى، إلى تشكيل عسكري جديد يُدعى “الفرقة 84“، والتي ستضم إلى جانبهم مقاتلين سوريين أيضًا.

وأكد المبعوث الأمريكي أن الشرط الأساسي للموافقة هو الشفافية الكاملة في تنفيذ هذه الخطة، معتبرًا أن إبقاء هؤلاء ضمن مشروع الدولة أفضل من تركهم عرضة للتطرف مجددًا.

من جهته، أوضح مصدران مقربان من وزارة الدفاع السورية أن النخبة السياسية والعسكرية، بقيادة الشرع، قد أقنعت المحاورين الغربيين بأن دمج المقاتلين في الجيش أقل خطرًا من التخلي عنهم، مما قد يدفعهم للانضمام إلى تنظيمات مثل القاعدة أو داعش.

في السياق ذاته، حذّر مسؤول سوري ودبلوماسي أجنبي من أن معظم هؤلاء ينتمون سابقًا إلى الحزب الإسلامي التركستاني، وهو تنظيم تُصنّفه الصين كجماعة إرهابية، وقد سعت بكين مرارًا إلى الحد من نفوذه في سوريا.

ورداً على هذه المستجدات، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن بلاده تأمل بأن تتعاون سوريا في مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، بما يراعي مخاوف المجتمع الدولي.

أما عثمان بُغرا، وهو مسؤول سياسي في الحزب الإسلامي التركستاني سابقًا، فقد صرّح في بيان لـرويترز أن الجماعة “تم حلها رسميًا”، وتم دمجها بالكامل في الجيش السوري وتعمل تحت إشراف وزارة الدفاع، دون أي علاقات خارجية.