عروة سليمان في قبضة العدالة: مجرم الحرب الذي أهان الكرامة السورية
نجاح أمني في اللاذقية يُسفر عن توقيف أحد أبرز المطلوبين
في خطوة هامة على طريق ملاحقة مجرمي الحرب ومنتهكي حقوق الإنسان، أعلنت وزارة الداخلية السورية عن إلقاء القبض على المدعو عروة سليمان، وذلك من قبل مديرية أمن اللاذقية، بعد توثيق تورطه في عدة جرائم خطيرة ارتُكبت خلال السنوات الماضية، من بينها إهانة رجل مسن أمام الكاميرا، والضلوع في هجمات على مواقع عسكرية بحسب مصادر لبانوراما اخبار سوريا
من هو عروة سليمان؟ خلفية المتهم وسجله الإجرامي
عروة سليمان هو أحد المشاركين في الحملة العسكرية على الشمال السوري المحرر عام 2019، وقد وُثقت مشاركته في عمليات قتل وانتهاكات بحق المدنيين العُزّل، إلى جانب أفراد مجموعته المسلحة.
وفي الوقت الذي كان يُعتقد أنه متوارٍ عن الأنظار، تم رصد تحركاته ومكان إقامته، إلى أن أُلقي القبض عليه أخيرًا خلال عملية أمنية دقيقة نُفذت في محافظة اللاذقية.
الفيديو الذي فضحه: إهانة علنية لرجل مسن أمام الكاميرا
أحد أبرز أسباب الغضب الشعبي تجاه “عروة سليمان” كان انتشار مقطع فيديو يعود لعام 2019، يظهر فيه وهو يُهين رجلاً مسنًا أعزل، يتوسل الرحمة أمام عدسة الكاميرا. وقد أثار الفيديو موجة غضب واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وُصف الفعل بأنه “وصمة عار في جبين الإنسانية”.
الفيديو تم تداوله على نطاق واسع باستخدام وسم: #عروة_سليمان، مطالبين بمحاسبته فورًا.
اتهامات إضافية: هجمات على مواقع الجيش والأمن في الحفة
لم تقتصر الجرائم الموجهة إلى عروة سليمان على ما تم توثيقه في 2019، بل أكدت مصادر أمنية أن المجرم متورط أيضًا في هجوم استهدف نقاطًا تابعة للجيش السوري وقوى الأمن في محيط مدينة الحفة بمحافظة اللاذقية، خلال شهر آذار الماضي.
وتُعتبر هذه الحوادث جزءًا من سلسلة محاولات لزعزعة الأمن في المنطقة، وهو ما استدعى ردًا حاسمًا من الجهات الأمنية
وزارة الداخلية: التحقيقات مستمرة والإجراءات القانونية قيد التنفيذ
وفق بيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية، فإن التحقيقات جارية مع المتهم، وقد تم تحويله إلى النيابة العامة لاستكمال الاستجوابات وتثبيت الأدلة، في إطار قانوني كامل يضمن محاسبة جميع المشاركين في الجرائم.
الوزارة أكدت التزامها بـ”عدم التساهل مع من يعتدي على حياة وكرامة المواطنين”.
ردود الفعل الشعبية والإعلامية: مطلب عام بالعدالة
لاقى خبر اعتقال عروة سليمان ترحيبًا شعبيًا واسعًا، حيث عبّر العديد من النشطاء ووسائل الإعلام عن ارتياحهم لهذه الخطوة، مشددين على ضرورة محاسبة كل من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء، وعدم الاكتفاء بالاعتقال، بل السعي لمحاكمات علنية وعادلة.
